وذكر بعضُ المؤرِّخين : أنَّ أوّل من شرع في بناء ذلك المشهد بعسقلان هو أمير الجيوش بدر الجمالي وزير المستنصر بالله معدّ الفاطمي ، ثُمَّ من بعده أكمله الملك الأفضل)(١) .
رأس الإمام الحسينعليهالسلام في النّجف
وفي جملة من الأخبار : أن الرأس الشريف مدفون في النَّجف ، عند أمير المؤمنينعليهالسلام .
وعقد له في (الوسائل) باباً مستقلاً عنوانه : باب استحباب زیارة رأس الحسينعليهالسلام عند قبر أمير المؤمنينعليهالسلام واستحباب صلاة ركعتين لزيارة كلٍّ منهما(٢) .
منها : ما رواه بإسناده عن مبارك الخبَّاز ، قال : قال لي أبو عبد اللهعليهالسلام : «أسرجوا البغل والحمار في وقت ما قدم وهو في الحيرة ، قال : فركب وركبت حَتَّى دخل الجرف ، ثُمَّ نزل فصلى ركعتين ، ثُمَّ تقدم قليلاً آخر فصلى ركعتين ثُمَّ تقدم قليلاً آخر فنزل فصلى ركعتين ، ثُمَّ ركب ورجع ، فقلت له : جعلت فداك ما الأَوليين والثانيتين والثالثتين؟ قال : الركعتين الأوليين : موضع قبر أمير المؤمنين عليهالسلام ، والركعتين الثانيتين : موضع رأس الحسين عليهالسلام ، والركعتين الثالثتين : موضع منبر القائم عليهالسلام ».
__________________
(١) المواعظ والاعتبار (الخلط المقريزية) ٢: ٢۰٤.
(٢) الوسائل ١٤ : ٣۸۹ ـ ٤۰٣ باب ٣٢ وفيه تسعة أحاديث.