أبو محمّد حمّاد بن عيسى الجهني البصري غريق الجحفة ، روى عن الصادق والكاظم8 وعاش الى زمن الجوادعليه السلام ولم تعرف له رواية عن الرضا والجواد8 ، وهو من الستّة أصحاب الصادقعليه السلام الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم والإقرار لهم بالفقه كما سلف في أبان بن عثمان ، وكان صدوقا متحرّزا في حديثه ، فقد روي عنه أنه قال : سمعت من أبي عبد اللهعليه السلام سبعين حديثا فلم أزل أدخل الشكّ على نفسي حتّى اقتصرت على هذه العشرين ، وقد سبق في استجابة دعائهعليه السلام « ج ١ : ٢٥٤ » أن حمّادا سأله في أن يدعو له بكثرة الحجّ ، وأن يرزقه ضياعا حسنة ودارا حسنة ، وزوجة من أهل البيوتات صالحة ، وأولادا أبرارا ، فدعا له الصادق بما طلب ، وقيّد الحجّ بخمسين حجّة ، فاستجاب الله دعاء الصادقعليه السلام له ، فكان حاله كما طلب ، ولما حجّ في الحادية والخمسين أيام الجوادعليه السلام ووصل الى الجحفة وأراد أن يحرم دخل وادي قناة ليغتسل ويحرم ، وهو واد يسيل من الشجرة فأخذه السيل ومرّ به ، فتبعه غلمانه وأخرجوه من الماء ميّتا ، فمن ثمّ سمّي غريق الجحفة.
وقيل : إن الذي دعا له بتلك الطلبات هو الامام الكاظمعليه السلام وكان غرقه عام ٢٠٩.
حمران بن أعين الشيباني مولاهم أخو زرارة ، روى عن الباقر والصادق8 ، منزلته عندهم لا يضارعه فيها من رجالهم إلاّ نادر ، وكيف ترى