سخيّا وعن الباقرعليه السلام أنه قال : عمر بصري الذي أبصر به ، وهو جدّ الشريفين المرتضى والرضي من قبل الأم ، وعن علم الهدى في شرح المسائل الناصريّة عند ترجمة أجداده من قبل أمّة : وأمّا عمر بن علي بن الحسين8 ولقبه الأشرف فإنه كان فخم السيادة ، جليل القدر والمنزلة في الدولتين معا الأمويّة والعبّاسيّة ، وكان ذا علم وقد روي عنه الحديث ، الى غير هذا ممّا جاء في تقريظه وإطرائه.
الفضيل بن يسار النهدي عربي بصري ، روى عن الباقر والصادق8 ، ومات في أيام الصادقعليه السلام ، وهو ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم ، والإقرار لهم بالفقه من الستة أصحاب أبي جعفرعليه السلام ، وكان أبو عبد الله اذا نظر إليه مقبلا قال : بشّر المخبتين ، وكان يقول : إن فضيلا من أصحاب أبي ، وإني لأحبّ الرجل أن يحبّ أصحاب أبيه ، والأحاديث في فضله وصلاحه كثيرة حتّى قال الصادقعليه السلام : رحم الله الفضيل بن يسار وهو منّا أهل البيت ، وذلك حين أخبروه أن يده لتبقى الى عورته عند غسله ، ودلّت بعض الأحاديث أنه مستودع أسرار له ، وهل بعد هذا من كرامة وجلالة ووثاقة؟ رضوان الله عليه.
ليث بن البختري أبو بصير المرادي الكوفي ، روى عن الباقر والصادق8 ، ومقامه أرفع من أن يطرى ، وكان من المقدّمين عند الصادقين8 ، وللصادق فيه كلمات تكشف عن محلّ لا ينال ، ودرجة لا يساوقه