وأمّا عبيدة بن الحارث، فإنّه بارز عتبة بن أبي ربيعة، فاختلفا بضربتين، فوقعت ضربة عبيدة على هامة عتبة، ففلقتها، ولكنَّ عتبة بادره بضربة على ساقه، فقطعها، وحمل عليّ وحمزة على عتبة، فقتلاه، واستنقذا عبيدة مقطوع السّاق.
التحام المعركة وانهيار العدوّ
أوّل ضربة قاضية في العدو، كانت هي مقتل عتبة وشيبة والوليد، فبدأ الوهن والضّعف يتسرّب إلى صفوف الأعداء، وبانت علائم الانهيار والانهزام في صفوفهم، ممّا أدّى بأبي جهل أن يصرخ في القوم، مشجّعاً ومحقّراً لهم بندائه:
(لا يهولنكم مقتل عتبة وشيبة والوليد، فإنّهم عجلوا وبطروا، قاتلوا، وايم الله،لا نرجع اليوم حتّى نقرن محمّداً وأصحابه في الجبال، فلا ألفينَّ أحداً منكم قتل منهم