يقتطف رؤوس أولئك الّّذين لم ينصاعوا لنداء الحق، ولم يفيقوا على صيحات الضّمير، فجعل يقتل كلَّ من يبرز إليه، وكلَّ من يقف أمامه، وإذا بنداء (قتلني عليّ) في أجواء المعركة من أفواه قتلى المشركين.
الانتصار وحصاد القتلى
اِنهارت قوى الشّرك، وبانَ الاندحار والانهزام في صفوفهم بعد مقتل عتبة وشيبة والوليد، وذلك حينما زحف المسلمون، يتقدّمهم عليّ بن أبي طالب، نحو الأعداء، شاهراً سيفه، غائراً في صفوفهم، وجال بينهم جولة الفارس الشّجاع، حتّى قتل الكثير منهم.
وأمّا خسائرهم، فكانت على أحد القولين، سبعين (70) قتيلاً، وسبعين (70) أسيراً، وإنْ كان المؤرّخون قد اختلفوا في عدد قتلى المشركين، ولكن الدارس لأقوالهم يستخلص منها قولين شهيرين،
القول الأوّل:
يعتمد على رواية خمسين قتيلاً،