6%

تعريفٌ بأحد سادة العارفين

ولِدَ البدر الزاهر، الإمام العاشر، ذو العزّ الباذخ والمجد الشامخ، أبو الحسن عليّ الهادي، بن الإمام محمد الجواد (عليه السلام)، بِصَرْيا من ضاحية مدينة الرسول (صلّى الله عليه وآله)، للنّصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومئتين للهجرة النبوّية الشريفة - في عهد المأمون -، وتوفّي في سرّ مَن رأى - سامرّاء - بالعراق، يوم الاثنين في الثالث من رجب، سنة أربع وخمسين ومئتين في عهد المعتزّ ابن المتوكل.

وقيل: إنه توفّي في عهد أبيه خطأً، ولكنّ المتوكل هو الذي أشخصهُ من المدينة إلى سامرّاء تحت حراسة يحيى بن هرثمة بن أعين، فأقامَ فيها حتى مضى لسبيله مسموماً، ودُفن في داره، وكان له يومئذ إحدى وأربعين سنةً وستة أشهرٍ واثنا عشر يوماً (1) .

____________________

(1) وقيل: إنّه ولِدَ في ثاني رجب أو خامسة في تلك السنة، كما قيل: إنّه ولِد سنة أربع عشرة ومئتين خطأ، ولكنّنا اعتمدنا أصدق الأقوال؛ مستأنسين بصحة الرّواية من جهة، وبمواكبة الأحداث والوقائع التاريخية الصحيحة من جهةٍ ثانية.

  ويعارض ذلك ما رواه ابن عيّاش الذي قال: خرجَ إلى أهلي على يد الشيخ الكبير أبي القاسم - بن روح - نائب الإمام الحجة عجّل الله تعالى فرجه هذا الدّعاء: اللّهمّ إنّي أسألك بالمولودَين في رجب: محمّد بن عليّ الثّاني، وابنه عليّ بن محمّد المنتجب.. إلخ..

  وانظر: الأنوار البهية: ص 244 - 245، وص 270، والإرشاد: ص 307 - 308 وص 314، ومناقب آل أبي طالب: ج 4 ص 401، وفي كشف الغمّة: ج 3 ص 164 وص 165 ذكرَ أنّه توفي في جمادى الآخرة، فيكون عمره أربعين سنة غير أيّام، وانظر الصفحات: 166 و 184 و 188، وكذلك في الكافي: م1 ص 497 - 498، والصواعق المحرقة: ص 207، وإعلام الورى: ص 339، وتذكرة الخواص: ص 373 و ص 375، وبحار الأنوار: ج 50 من ص 114 إلى ص 117، وفي الكامل لابن الأثير: ج 5 ص 339 ذكر سنة وفاته (عليه السلام) وولادته، وانظر تاريخ الأُمم والملوك: ج7 ص 519، وينابيع المودّة: ج2 ص 463.