6%

يا وليّ الله (1) ، إنّ بيني وبين الله عزّ وجلّ ذنوباً لا يأتي (2) عليها إلاّ رضاكم، فبحقّ مَن ائتمنكم على سرّه، واسترعاكم أمرَ خلْقه، وقرنَ طاعتكم بطاعته، لمّا استوهبتم ذنوبي وكنتم شفعائي، فإنّي لكم مطيع.

مَن أطاعكم فقد أطاعَ الله، ومَن عصاكم فقد عصى الله، ومَن أحبّكم فقد أحبّ الله، ومَن أبغضكم فقد أبغضَ الله.

اللّهمّ إنّي لو وجدتُ شفعاء أقرب إليك من محمّدٍ وأهل بيته الأخيار، الأئمّةِ الأبرار، لجَعلتهم شفعائي، فبحقّهم الّذي أوجبتَ لهم عليك، أسألك أن تُدخلني في جملة العارفين بهم وبحقّهم، وفي زُمرة المرحومين بشفاعتهم، إنّك أرحم الرّاحمين.

وصلّى الله على محمّدٍ وآله - الطّاهرين - وسلّم - تسليماً - كثيراً، وحَسبنا الله، ونِعم الوكيل.

***

بعضُ أصحابه ورجاله (عليه السلام)

بابه (عليه السلام) وبوّابه: عثمان بن سعيدٍ العمريّ، وابنه محمد بن عثمان ، وقد بَقيا في أعلى مراتب الولاء وأسمى درجات الثّقة، حتى كانا من رجال ابنه الإمام العسكريّ، وحفيده الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه، ومن نوّابهما، رضي الله تعالى عنهما وأرضاهما.

***

ومن وكلائه: جعفر بن سهيل الصيقل (3) ، وأبو علي بن راشد، فعن محمد بن عيسى قال:

(كتبَ أبو الحسن العسكريّ إلى المَوالي ببغداد والمدائن والسواد وما يليها:

____________________

(1) يخاطب بقوله: يا وليّ الله، الإمام الذي يزوره إن كان مفرداً، ويمكن أن ينوي بهم الأئمة (عليهم السلام) كلّهم على سبيل البدليّة، أو على إرادة الجنس من الكلمة، والأحسن إذا كانت الزيارة للجميع أن يقول: يا أولياء الله، كما نُقل عن شرح المجلسيّ رحمه الله.

(2) لا يأتي عليها: لا يمحوها ويزيلها.

(3) بحار الأنوار: ج 50 ص 216، ومناقب آل أبي طالب: ج 4 ص 402.