1 - زواجُ الزهراء بالإمام علي
يُروى أنّ أبا بكر وعمر رضي الله عنها، خطبا الزهراء من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال لكلٍّ منهما:(أنتظر بها القضاء) ، أو قال:(إنّها صغيرة) ، كما جاء في سُنن النسائي، عن بريدة رضي الله عنها، قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:(إنّها صغيرة)، فخطبها عليّ فزوّجها منه.
وروى ابن الأثير في (أُسد الغابة): أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم لمّا رفض زواجها لأبي بكر وعُمر، قال عمر: أنت لها يا علي، قال علي:(فقمت أجرّ ردائي فرحاً بما نبّهت إليه، حتى أتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: تُزوّجني فاطمة، قال: أوَ عندك شيء؟ قلت: فرَسي وبَدَني - أي درعه -قال: أمّا فرسك فلا بُد منها، وأمّا بدَنك فبِعها، فبعتها لعثمان بن عفّان بأربعمئة درهم وثمانين) ، قال الزرقاني: ثُمّ إنّ عثمان ردّ الدرع إلى عليّ، فجاء بالدرع والدراهم إلى المصطفى صلى الله عليه وسلّم، فدعا لعثمان بدعوات، ولمّا جاء علي بالدراهم إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وضعها في حِجر النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقبض منها قبضة فقال:(أي بلال، ابتغِ لنا طيباً) ، وأمرهم أن يُجهّزوها.
وفي رواية أُخرى عن الإمام أحمد، عن عكرمة: أنّ علياً خطبَ فاطمة، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم:(ما تصدقها؟) قال:(ما عندي ما أصدقها) ، قال:(فأين درعك الحطمية التي كنتُ منحتُك؟) قال:(عندي) ، قال:(أصدقها إياها) ، قال: فأصدقها وتزوجها.
وجاء في أنساب الأشراف للبلاذري: فباع بعيراً ومتاعاً، فبلغ من ذلك