11%

تقديم:

انتهينا من الأجزاء الثلاثة الأُولى من هذه السلسلة(في رحاب النبي وآل بيته الطاهرين) من سيرة سيّد الأنبياء والمُرسلين، سيّدنا ومولانا محمّد رسول الله صلّى الله عليه وسَلّم، ونتحدّث في هذا الجُزء الرابع من السلسلة عن(السيدة فاطمة الزهراء) وهو في نفس الوقت إنّما يمثّل الجزء الأوّل من الأجزاء الأربعة، التي خصصناها لآل البيت الطيّبين الطاهرين، وقد قسّمناه إلى قسمين رئيسيّين:

الأوّل: عن أهل البيت، كمقدّمة للأجزاء الأربعة التالية.

والثاني: عن السيّدة فاطمة الزهراء - كجزء أوّل من هذه الأجزاء الأربعة.

والحديث عن (أهل البيت) حديث قديم جديد، فمنذ صدر الإسلام، وإلى يوم الناس هذا، وإلى ما بعد يوم الناس هذا والمؤرّخون وأهل السِيَر يكتبون في مناقب أهل بيت النبيّ (صلّى الله عليه وسَلّم)، وستظلّ الأقدام تسطّر عَظمتهم، ما كان للعظمة من ذِكر، فلقد استوقفت تعاليمهم الباحثين من أُمم مُختلفة، ومذاهب مُتباينة؛ لأنّهم وجدوا فيها عظمة الله، وهيبة الحق، وقوة العلم، وكرامة الإنسان، واحترام الحياة، وجلال الكون، فاستلهموها واتخذوا منها مقياساً للحق والفضيلة، ومصدراً للعلم والتشريع.