25%

وثقات رواته، وكتاب أبي جعفر (المحاسن) من محاسن الكتب، وكانت وفاته عام ٢٧٤ أو ٢٨٠ في قم، ومن رجال هذا القرن المؤلّفين في الأخلاق الحسن بن علي بن شعبة، وكتابه تحف العقول وهو كتاب نفيس يشتمل على الحِكم والمواعظ والأخلاق لكل إِمام إِمام، ثمّ اتّسع التأليف في الأخلاق فكان من أفضله اُصول الكافي لثقة الاسلام الكليني طاب ثراه المتوفى عام ٣٢٩، الذي جاهد طوال السنين في تأليف هذا الكتاب حتّى جعله منتخباً في أحاديثه وأسانيده، ولو ألقيت نظرة على كتبه وأبوابه لعرفت ما هي الأخلاق وما علم الصادق وأهل البيت في الأخلاق.

ولو أمعن الناظر في هذا الكتاب لعرف أن أفضل مصدر لعلم الأخلاق بعد الكتاب الحكيم كلام مَن كان على خلق عظيم، وكلام من ورثوا عنه كلّ علم وفضل، وسوف تجد صدق ذلك اذا قرأت المختار من كلام الصادقعليه‌السلام في هذا الكتاب.

التفسير

كان في الحديث عن أهل البيت الذي أشرنا اليه موارد جمّة للتفسير حتّى أن بعض المفسّرين جعلوا تفسيرهم كلّه مبنيّاً على الحديث، واذا شئت أن تعرف شيئاً من كلام الصادقعليه‌السلام في التفسير فدونك (مجمع البيان) فإنه قد أورد شيئاً من أحاديثه في تفسيره، وقد يشير الى رأي أهل البيت مستظهراً ذلك من حديثهم.

وأن هناك مؤلّفات عديدة في آيات الأحكام، وقد علّق عليها المؤلّفون ما جاء في تفسيرها والاشارة الى مفادها من طريق أهل البيت وأحاديثهم، والحديث الوارد عن سيّد الرسل في عدّة مقامات ومن عدّة طرق:«إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي، ما إِن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً فإنهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» يعرّفنا مبلغ علمهم بالقرآن، وان في كلّ زمن عالماً منهم بالقرآن، وتشفع لهذا الحديث الأخبار الكثيرة الواردة عن أهل البيت في شأن علمهم