16%

حصل هذا الانطباع.

إذن، فقد كان من وراء هذا المبدأ معنى كبير جداً، ولا يمكن أن يكون المراد من هذا المبدأ، المودّة والمحبّة القلبيّة، وما شابه ذلك من المعاني.

مُعطَيات آية المودّة

نحنُ نعتقد أنّ هذا الأصل، وهذا المبدأ - مبدأ التولّي لأهل القربى - يَتضمّن أبعاداً مهمة جداً، وهذه الأبعاد في نفسها من الناحية العقائديّة، خطيرةٌ ومهمة، وآثارها في الحياة الاجتماعيّة، وفي حياة مجتمع المسلمين، أيضاً آثار خطيرة ومهمة انحرمَ المسلمون منها؛ نتيجة عدم إدراكهم وتلقّيهم لهذه الأبعاد المستَبطَنة في هذا المبدأ.

نحنُ نرى ونعتقد أنّ مبدأ التولّي في هذه الأحاديث والمواقف، وهذه السُنّة النبوية، يتضمّن مبدأ تولّي هؤلاء للأمر، الذي يعني القيادة للتجربة الإسلاميّة؛ فإنّ هذه المحبّة لا تُطلَب كعلاقة قلبيّة، ولا يمكن أن يكون مفادها بهذا المعنى، هذه المحبّة والمودّة، هي مرتبة ملازِمة لأن يكون هذا المحبوب، وهذا المودود، له منزلة ومقام يتلو مقام النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)؛ لأنّ هذا الأمر بالحُب، وهذا السؤال عن المودّة في القربى، إنّما جاء من خلال نفس الرسالة، وكأجرٍ عليها: