50%

هو العمود الفقري لنفس الرسالة، ما كان جديراً ومُستَحقاً لهذا المقدار من التأكيدات، والتثبيتات اللفظيّة، والعمليّة، والسلوكيّة إنّما هو ما ذكرناه، ولم يكن يُناسِب الذكر الحكيم أن يتصدّى لقضيّة لا تتعدّى مقدار العلاقة القلبيّة.

هذا التصدّي، وهذا التأكيد، إنّما يكون من جهة أنّ هذه المحبّة، وهذه المودّة، في جوهرها وواقعها سوف تؤول إلى حُب الإنسان لله، حُب الإنسان للحقيقة الواقعة في الكون والوجود، وهو الله سبحانه وتعالى، وأحكامه، ورسالته، وأنظمته، وما يريده في حق عِباده، إذن، فمَبدأ المحبّة والمودّة لأهل البيت، يتضمّن حقيقة كبرى من الحقائق الأساسيّة في فكرنا الإسلامي، وفي العقيدة الإسلامية والنظريّة الإسلامية،.... وهذه الحقيقة، أنّهم حبلُ الله الممدود بعد النبي، الذي يمتد من خلاله ارتباط السماء بالأرض.

موقع الرموز البشريّة في التربية الربّانيّة

نحنُ نؤمِن في معتقدنا الفلسفي، بأنّ الله حينما خَلق الإنسان والأرض، لم يَترك الأرض والناس سُدىً، بل بقى مُشرِفاً ومُهيمِناً ومُتصرِفاً في أمورهم من خلال ما يُسمّى بـ(خط الشهادة)، فخط