بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ
مبدأ المودّة لأهل البيت هدف ووسيلة
كُنّا نتحدّث حول آية المودّة:(قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ المودّة فِي الْقُرْبَى) وقلنا: إنّ مبدأ ولاية آل الرسول، هذا المبدأ الذي لا شكّ فيه لدى أحد من المسلمين، والذي دلّت عليه النصوص والمواقف والسيرة النبويّة، ليس كما قد يُفهَم من قِبَل بعض الفِرَق الإسلاميّة، أنّه مُجرّد مبدأ شخصي أراد النبي في هذا المبدأ أن يجعل المسلمين يُحبِون آل البيت فحسب، بل هذه المودّة والمحبّة هي من صميم الرسالة نفسها، هي كالمودّة والمحبّة التي لابُدّ أن تكون لكل إنسان مؤمن بالله محبّة لله، المودّة لقربى الرسول، أي للأئمة مودّة مشتقة من المودّة والحُب لله والنبي.
ولهذا جاءت ودلّت عليه النصوص الكريمة، والمواقف النبويّة، والإعدادات الكثيرة الضخمة، هذه المحبّة والمودّة لأهل البيت، إذا أردنا أن نتعمّق فيها هي في نفس الوقت الذي تكون هدفاً وغرضاً إسلامياً رسالياً، تكون طريقة ووسيلة للوصول إلى الأهداف الإسلامية، فمحبّة آل البيت مبدأ ذو