16%

من خلال هذه المقدّمة، نحن نريد أن نصل إلى هذه النتيجة: أنّ مواقف الأئمة وأدوارهم موجّهة على كل حال، ونحن لا نريد أن نعطيها توجيهاً، وأنّها في نفس الوقت مواقف هادفة، من ورائها حِكم وأهداف كان الأئمة يُخططون للوصول إليها، خصوصاً في الحقل الاجتماعي في عملية التغيّر الاجتماعي، والقيادة الاجتماعية التي كانوا مُكلّفين بها.

ونحن في هذه الدراسات، والتحليلات، والتعليلات لمواقفهم وأدوارهم، أو لسائر الأدوار التي قام بها الأئمة، نريد أن نستزيد فهماً لهذه الحِكم الموجودة وراء هذه الأعمال الصادرة من هؤلاء المعصومين؛ لنستفيد ونهتدي بتلك الحِكم في منهجنا، وننتهج سلوكاً يحفظ نفس الأهداف التي خطّطوا لها، واستهدفوها من وراء تلك المواقف.

المقدّمة الثانية: فقدان البحوث التحليلية لتاريخ أئمتنا (عليهم السلام).

إنّ التحليلات والبحوث التاريخية عن حياة أهل البيت والأئمة (عليهم السلام)، بحوثٌ فيها كثير من نقاط الضعف والفراغ.

هذه البحوث الموجودة في كتب التاريخ التي يطالعها الإنسان، عندما يراجع كتب التأريخ والسيَر، غالباً ما تقتصر على سرد الأحداث التاريخية، أو سرد جملة من الأحداث والوقائع التي حدثت