سَبق » .
ويقول أيضاً...
« واعلموا، أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغشّ، والهادي الذي لا يضلّ، والمحدِّث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحدٌ إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في الهدى أو نقصان في العمى، واعلموا أنّه ليس على أحدٍ بعد القرآن مِن فاقة، ولا لإحد قِبل القرآن من غنى، فاستشفعوه من أدوائكم، واستعينوه على لأوائكم، فإنّه فيه شفاءٌ من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق، والغيّ والضلال » .
ويقول أيضاً:
« إنّ القرآن ظاهره أنيق، وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه، ولا تنقضي غرائبه، ولا تُكشف الظلمات إلاّ به » (١) .
وأيضاً يقول:
« القرآن فيه خبر مَن قبلِكم ونبأ مَن بعدكم وحكم فيكم » (٢) .
فالإمامعليهالسلام يصرّح بأنّ المتمسك بهذا القرآن والعامل به يهدى إلى صراط مستقيم، وكما يقول النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم :« ما أن تضلّوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله » (٣) .
جَمْع القرآن في عهد النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم وعدم التحريف
أدلّة جمع القرآن في عهد النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم :
إنّنا لا نشك في أنّ القرآن قد جمع كله في عهد النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكُتب بأمره في ظهر بعض الأشياء. وعلى هذا فلا يمكن قبول القول بأنّ جمع القرآن قد كان بعدهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلاّ إذا كان المراد استنساخ نسخة مما جمع في عهد النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإليك بعض الأدلّة على ذلك:
ألف - توجد هنا روايات نقلها أهل السنّة حول جمْع بعض الصحابة
____________________
(١) ربيع الأبرار: ج٢ ص٨٠.
(٢) روض الأخيار: ج١ ص٧.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة: ج١٠، ص٥٠٥، وفي هامشه عن سنن ابن ماجة، ص٢٢٨.