25%

مقدمة الناشر:

ليس ( التّحريف ) وادعاؤه اليوم يشكّل أيّة مشكلة في حياة المسلمين، لا لشيء، إلاّ لأنّه لا قائل به، بعد وضوح الأدلة على سلامة النص القرآني من أي باطل يورد عليه، من بين يديه ولا من خلفه.

إذاً فما الداعي لنشر أمثال هذه الكتب؟

إنّ الداعي بكلّ اختصارٍ هو ما نراه أحياناً مِن تشكيك يُطرح بشكل علمي في بعض الكِتابات غير الناضجة، والتي تعمل على التشكيك المغرِض في أسمى نَصٍ قرآني؛ لهدف شيطاني في النفس.

والأنكى من هذا ما نجده من محاولة نسبة القول بالتحريف إلى هذه الفئة دون تلك، وبالتالي العمل على عزلها عن المسيرة الإسلامية، وإثارة الأفكار ضدها، وتنفيذ بعض المآرب الشخصية من وراء ذلك.

أمّا الحقيقة فهي ما بدأنا بها مقدمتنا هذه، مِن أنّه ليس هناك مسلمٌ واعٍ موضوعيٌ يؤمن بهذه الأكذوبة (أكذُوبة التّحريف) أو يرتب أيّ أثر عليها، وهذا ما يبدو لنا من استقراء أقوال العلماء واستدلالاتهم القوية على ردّ هذه الشبهة.

وهذا الكتاب يُعَدّ محاولة جيدة لتأكيد الحقيقة الآنفة بالإضافة إلى أنّه