50%

المعنوي. كرواية ( ٩٥ ) من الروضة وما ذكره الصدوق في خصاله ص٩٣.

فمع اعتقاد الصدوق بعدم التحريف، وذكره أيضا هذه الرواية، نفهم أنّ المقصود من التحريف، هو التّحريف المعنوي لا اللفظي.

كما إنّ ذكر كلمة التمزيق والنبذ بالنسبة إلى القرآن في بعض الروايات (الخصال ص٨٣) أيضا يدلّ على التحريف المعنوي.

بعد كل ما مرّ نقول:

إذا وجِدت رواية لا يمكن تطبيقها على واحد من التوجيهات ( الأربعة ) التي ذكرنا، فانا نعرضها على القرآن. ولمّا كان القرآن يصرح بحفظ الله له فقد وجب أن نضرب هذه الروايات عرض الجِدار. وهذا ما أمرنا به النبي الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمّة البررةعليهم‌السلام .

الشيعة والتحريف

توجد في كتب أعلام الشيعة بعض النصوص الدالة على اعتقادهم بسلامة القرآن من التبديل والنقصان، وهذه النصوص أتمّ دليل على أنّ القرآن الموجود بين الدفتين هو عين ما انزل الله، وعدم اعتقاد الإمامية بزيادة فيه أو نقصان منه، وهنا نذكر كلمات زعماء الشيعة وكبار علمائهم وبعض كتبهم ورسالاتهم في إثبات عدم التحريف.

١ - الفضل بن شاذان: وهو احد مصنِّفي الشيعة في القرن الثالث الهجري، ومن يقرأ كتابه المسمى بـ (الإيضاح) يفهم منه أنّه اتهم بعض فرق أهل السنّة باعتقادهم بالتحريف، وخطابه في الكتاب يوجّه إليهم بما رووا حول نقص القرآن. فأمّا مَن استنبط من نقله هذه الروايات أنّه قائل بالتحريف فهو واهِم قطعا، بل هو في كتابه يقول: (ومما رويتم...) ويكرر هذا في صفحات متعددة.

٢ - أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي المشهور بالصدوق المتوفى ٣٨١ يقول:

(اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزل الله تعالى على نبيه محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما هو بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك... ومن نسب إلينا أن نقول