3%

ولاَدَةُ الإمَام الحَسَنعليه‌السلام

وحملت السيدة فاطمة الزهراء بولدها الحسنعليه‌السلام وعمرها اثنتا عشرة سنة، وانتقل شيء من نور الإمام والإمامة من صلب علي إلى فاطمة، ومن الطبيعي أنّ النور يتجلّى في وجهها، ويزهر وجهها كي يصدق عليها اسم (الزهراء ) واقتربت الولادة، واتفقت للرسول سفرة جاء يودّع ابنته فاطمة، فأوصاها بوصايا تتعلّق بالمولود المنتظر ومنها: أنّ لا يلفّوه في خرقة صفراء.

ووضعت فاطمة ولدها الأوّل في النصف من شهر رمضان (على قول) سنة ثلاث من الهجرة، فكان يوماً عظيماً، وقد حضرت عند الولادة أسماء بنت عميس فلفّوه في خرقة صفراء، لا تعمّداً ومخالفة للرسول، بل سهواً وغفلة أو جهلاً من النسوة اللاتي حضرن الولادة.

فأقبل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وقال: أروني ابني، ما سمّيتموه؟

وكانت فاطمة قالت لعليعليه‌السلام : سمِّه. فقال علي: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله.

فلمّا جاء النبي وأخذ المولود قال: ألم أنهكم أن تلفّوه في خرقة صفراء؟ ثم رمى بها، وأخذ خرقة بيضاء فلفَّه بها.

ثم قال لعليعليه‌السلام : هل سميّته؟

قال علي: ما كنت لأسبقك باسمه.