3%

ولادَةُ السيّدَة زَيْنَب الكُبرىعليها‌السلام

من الصحيح أن نقول إنّ ولادة السيدة زينب الكبرىعليها‌السلام كانت بعد ولادة الحسينعليه‌السلام ، وبعبارة أخرى: إنّ السيدة زينب هي الطفل الثالث للسيدة فاطمة الزهراء بإجماع أكثر المؤرّخين والمحدّثين، إلاّ مَن شذّ وندر من المؤرّخين المتطرّفين الذين جعلوها الطفل الرابع، زاعمين أنّ السيدة فاطمة الزهراء حملت بزينب بعد سقوط جنين لها؛ وهم بذلك يقصدون تغطية الجريمة وستر المأساة التي حدثت عند باب دار السيدة فاطمة الزهراء بعد وفاة الرسول، ممّا أدّى ذلك إلى سقوط جنينها.

ومن جملة مَن أعجبهم هذا القول الشاذ هي بنت الشاطئ المصرية في كتابها: (بطلة كربلاء) وإليك نصّ كلامها:

(إنّها الزهراء بنت النبي، توشك أن تضع في بيت النبوّة مولوداً جديداً بعد أن أقرّت عيني الرسول بسبطيه الحبيبين: الحسن والحسين، وثالث لم يقدّر له أن يعيش هو المحسن بن علي... إلى آخر كلامها.

ولا يهمّنا - الآن - النقاش حول هذه المغالطة؛ لأنّ لنا مجالاً واسعاً - في المستقبل - حول المحسن بن علي، وأنّه هو الطفل الأخير لفاطمة الزهراءعليها‌السلام ، وأنّه مات جنيناً في بطن أُمه على أثر الصدمة والضغطة التي حدثت بين الحائط وبين باب بيت فاطمة.

وإنّما نذكر هنا نبذة مختصرة من حياة السيدة زينب الكبرى رعاية