فَاطِمَةُ الزهَراءعليهاالسلام في آيَةِ المـُباهَلَة
قال الله تعالى:( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) (1) .
تعتبر هذه الواقعة من الوقائع المشهورة، والحوادث المعروفة عند المسلمين من يوم وقوعها إلى يومنا هذا، ولا أراني بحاجة إلى ذكر المصادر والمدارك لها.
ويكفي أن أقول: إنّ جميع المفسّرين والمحدّثين - إلاَّ مَن شذَّ وندر - قد اتفقت كلمتهم على نزول هذه الآية على رسول اللهصلىاللهعليهوآله حينما جرى الحوار بينه وبين النصارى حول عيسى ابن مريمعليهالسلام وإليك الواقعة بصورة موجزة مرويّة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليهالسلام :
قدم على النبيصلىاللهعليهوآله وفد من نصارى نجران(2) ويتقدّمهم ثلاثة من كبارهم: العاقب، ومحسن، والأسقف، ورافقهم رجلان من مشاهير اليهود، جاءوا ليمتحنوا رسول اللهصلىاللهعليهوآله فقال له الأسقف: يا أبا القاسم فذاك موسى مَن أبوه؟
النبيصلىاللهعليهوآله : عمران.
الأسقف: فيوسف من أبوه؟
____________________
(1) آل عمران: 60.
(2) نجران منطقة تقع على الحدود بين الحجاز واليمن.