فَاطِمَةُ الزهْرَاءعليهاالسلام في سُورَة هَلْ أتى
قال الله تبارك وتعالى:
( إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً ) إلى قوله:( وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا ) .
نزلت هذه الآيات حينما تصدّقت السيدة فاطمة الزهراء وزوجها الإمام أمير المؤمنين وولداها الإمامان: الحسن والحسينعليهمالسلام .
وقد ذكر الواحدي في كتابه (البسيط)، والثعلبي في تفسيره الكبير، وأبو المؤيد موفق في كتاب الفضائل، وغيرهم: أنّ الآيات نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسينعليهمالسلام .
ونكتفي هنا بما ذكره الزمخشري في تفسيره (الكشّاف) ما لفظه: وعن ابن عباسرضياللهعنه : إنّ الحسن والحسين مرضا؛ فعادهما رسول اللهصلىاللهعليهوآله في ناس معه فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك. فنذر علي وفاطمة وفضة (جارية لهما): إن برئا - الحسن والحسين - ممّا بهما أن يصوموا ثلاثة أيام. فشفيا، وما معهم شيء (طعام) فاستقرض علي من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير، فطحنت فاطمة صاعاً واختبزت خمسة أقراص على عددهم فوضعوها بين أيديهم ليفطروا، فوقف عليهم سائل فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد! مسكين من
____________________
(1) سورة الدهر.