فاطمة الزهراءعليهاالسلام والحجاب
إنّ من جملة التعاليم الإسلامية - التي كانت السيدة الزهراءعليهاالسلام تهتمّ بها غاية الاهتمام - هي المحافظة على شرف المرأة وحفظ كيانها، عن طريق الحجاب والتستّر، فالزهراءعليهاالسلام تعلم - حسَب علم الاجتماع - أنّ ملايين الفضائح والجرائم والمآسي تأتي عن طريق السفور والتبرّج والخلاعة والاختلاط، المسمّى في زماننا هذا بالحريّة والتقدّم!!.
فإن كنت لا تصدّق فاقرأ الجرائد والمجلاّت التي تصدر يوميّاً وأُسبوعياً، في البلاد الإسلامية وغير الإسلامية؛ كي تعرف عدد الضحايا التي تقدّمها: الحضارة، والتقدّم، والحريّة!!!
فمِن حوادث الاغتصاب، إلى جرائم الإجهاض وإسقاط الجنين، إلى قضايا الخيانة الزوجيَّة، إلى انهدام الأُسرة وتشتّت العائلة... وأخيراً إلى الفساد والميوعة... كل هذه من مساوئ السفور وآثاره السيّئة(1) .
ولا تنس أن عُشر معشار هذه الفجائع والمآسي ما كانت تحدث للمرأة المسلمة يوم كانت تؤمن بالحجاب والعفاف والحياء!
يوم كانت تؤمن بالحلال والحرام!
يوم كانت تأبى وترفض أن ينظر إليها رجل أجنبي واحد!
____________________
(1) جاء في تقرير نشرته جريدة النهار اللبنانية بتاريخ 8 شباط 1972 م: (... في لندن ارتفع عدد حالات الإجهاض من 50 ألف في عام 1969 م، إلى 83 ألف في عام 1970، وما يقارب 200 ألف في عام 1971، وترتفع هذه النسبة في فرنسا...، وفي الاتحاد السوفياتي 6 ملايين إجهاض سنويّاً).