رويناه بإسنادنا إلى أبي المفضّل محمد بن المطّلب الشيباني في الجزء الثالث من أماليه، بإسناد نسبه إلى مولانا الحسن بن مولانا علي بن أبي طالبعليهماالسلام ، عن أمِّه فاطمة بنت رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم وجدناه بإسناد صحيح:
إنّ رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم قال للزهراءعليهاالسلام : يا بُنيّة، ألا أعلِّمك دعاءً لا يدعو به أحدٌ إلاّ استجيب له، ولا يجوز فيك سِحر ولا سمّ، ولا يشمت بك عدوّ، ولا يعرض لك الشيطان، ولا يُعرض عنك الرحمان، ولا يزيغ قلبكِ، ولا تُردُّ لكِ دعوة، ويقضى حوائجك كلّها؟
قالت: يا أبت! لَهذا أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها.
قال: تقولين:
(يا أعزَّ مذكور وأقدمه قدماً في العزّ والجبروت، يا رحيم كل مسترحم، ومفزع كل ملهوف إليه، يا راحم كل حزين يشكو بثّة وحُزنه إليه، يا خير مَن سُئل المعروف وأسرعهُ إعطاءً، يا مَن يخاف الملائكة - المتوقّدة بالنور - منه؛ أسألك بالأسماء التي يدعوك بها حَمَلَة عَرشك، ومَن حولَ عرشك بِنورك يُسبِّحون شفقةً من خوف عقابك، وبالأسماء التي يدعوك بها جبرئيل وميكائيل وإسرافيل إلاّ أجبتني وكشفت - يا إلهي - كُربتي، وسترت ذنوبي. يا مَن أمر بالصيحة في خلقه فإذا هُم بالساهرة يُحشرون، وبذلك الاسم الذي أحييت به العظام وهي رميم، أحيِ قلبي، واشرح صدري، وأصلح شأني.