فَاطِمَةُ الزهْرَاءعليهاالسلام في مهبِّ الأعَاصِير
أيّها القارئ:
لقد وصلنا - في حديثنا هذا - إلى موضع حساس جدّاً، حساس تاريخياً ودينياً وعقائدياً، ولا أعلم ما يكون صدى هذه الجملات التي سأذكرها هنا؟
ولا أعلم ردود الفعل التي تنشأ من مطالعة هذه الكلمات؟
ولا أعرف نوعية الحكم الذي سيحكم به القارئ عليَّ؟
وما هي التهم التي سيوجّهها إليَّ؟
الطائفية؟ التفرقة؟ إثارة الفتن؟ المسّ بكرامة الصحابة؟
وغيرها من الكلمات التي سأحظى بها من حضرات المطالعين!!
ولعلّك - أيّها القارئ - لا ترضى بهذه الحقائق، وتظنّها كذباً وافتراءً ثم تحكم عليَّ حكماً غيابيّاً بما جاد به لسانك وقلمك.
لا يهمّني هذا بمقدار ما يهمّني أن تعلم أنّني لا أذكر لك - هنا - شيئاً من المصادر الشيعية، ولا من كتب الإمامية، وإنّما أذكر لك بعض القضايا من مصادر سُنّية بحتة محضة فقط، معتبرة عند أهل السنّة والجماعة.
فإن كانت هذه الأخبار صحيحة وصادقة فنعم المطلوب.
وإن كانت سقيمة أي غير صحيحة فليست المسؤولية عليَّ.
وإنّما المسؤولية على تلك المصادر.
وبعبارةٍ أُخرى: ليس الذنب ذنبي، بل الذنب ذنب التاريخ الذي ذكر