3%

وروي عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنّ السيدة فاطمةعليها‌السلام جاءت إلى أبي بكر - بأمرٍ من الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام - وقالت له: ادّعيتَ مجلس أبي وأنّك خليفته، وجلست مجلسه، ولو كانت فدك لك واستوهبتُها منك لوجب عليك ردّها عليَّ.

فقال: صدقتِ.

ودعا بكتاب فكتب فيه بإرجاع فدك، فخرجت والكتاب معها، فلقيها عمر فقال: يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك؟

قالت: كتاب كتب لي أبو بكر بردّ فدك.

فقال: هلمّيه إليّ.

فأبت أن تدفعه إليه، فرفسها برجله... ثم لطمها، ثم أخذ الكتاب فحرقه(1) .

فقالت: بقرتَ كتابي بَقر الله بطنك(2) .

حوار ساخن بين الإمام علي وأبي بكر

نعود إلى ما ذكره الطبرسي قال: فلمّا كان بعد ذلك جاء عليّعليه‌السلام إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار فقال: يا أبا بكر لِمَ منعت فاطمة ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد مَلَكته في حياة رسول الله؟

فقال أبو بكر: هذا فيء للمسلمين، فإن أقامت شهوداً أنّ رسول الله جعله لها وإلاّ فلا حق لها فيه!

____________________

(1) الاختصاص للشيخ المفيد، الشافي للسيد المرتضى ص 236 / تلخيص الشافي للطوسي ص 48، وذكر ابن حجر العسقلاني - في لسان الميزان ج 1 ص 268، والذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 ص 139: إنّ عمر رفس فاطمة...

(2) وفاة الصِدّيقة الزهراء للمقرّم ص 78.