الاعتراف بفضائل الإمام عليعليهالسلام
إلى هنا ذكرت السيدة فاطمة الزهراءعليهاالسلام ما كان ينبغي لها أن تذكر، وأدَّت ما يجب على أتم وأكمل ما يمكن، وهنا تصدّى رئيس الدولة ليجيبها:
(فأجابها أبو بكر (عبد الله بن عثمان) وقال: (يا ابنة رسول الله) سبحان الله! يعرفها ومع ذلك يكون موقفه ذلك الموقف.
(لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفاً كريماً، رؤوفاً رحيماً، على الكافرين عذاباً أليماً وعقاباً عظيم) هذا كلّه واضح، وما المقصود من هذا الكلام.
(إن عزوناه وجدناه أباك دون النساء، وأخا إلفكِ دون الإخلاّء) هذا تصديق لكلامها في أوّل الخطبة حيث قالت: (فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم).
(آثره على كل حميم) أي فضّل رسول اللهصلىاللهعليهوآله عليّاً على كل قريب.
(وساعده في كل أمر جسيم) إنّ عليّاً ساعد رسول اللهصلىاللهعليهوآله في كل أمر عظيم.
(لا يحبكم إلاّ كل سعيد، ولا يبغضكم إلاّ كل شقي) اعتراف عجيب من قائله، إن صحّ إسناد هذا الكلام إليه.
(فأنتم عترة رسول الله الطيبون، والخيرة المنتجبون) العترة التي لا يقبل كلامها ولا تمضي شهادتها في قطعة من الأرض، والخيرة التي تحمّلت أشد