(ولبئس ما تأوَّلتم) في آيات القرآن وأحكام الإسلام وتغييرها عن مجراها الحقيقي (وساء ما به أشرتم) تقصد التعاون والاتفاق على غصب حقوق آل محمدعليهمالسلام .
(وشرّ ما منه اعتضتم) أي ساء ما أخذتم به عوضاً عمّا تركتم أي بئس الباطل الذي أخذتموه عوضاً عن الحق، وكلها كنايات وإشارات يفهمها الأذكياء.
(لتجدَّن - والله - محمله ثقيلاً وغبّه وبيلاً) إشارة إلى المسؤولية الكبرى يوم القيامة، والحمل الثقيل والأمر الشديد الذي يعاقبون عليه أشد العقاب، ويعذّبون عليه أشد العذاب.
(إذا كشف لكم الغطاء) إذ متّم وانتقلتم إلى عالم الجزاء.
(وبان ما وراءه الضرّاء) وظهر لكم الشيء الذي وراءه الشدّة.
(وبدا لكم من ربّكم ما لم تكونوا تحتسبون، وخسر هنالك المبطلون) وهكذا أدمجت السيدة فاطمة حديثها وخطابها مع الآيات المناسبة للمقام.
لقد أتمّت السيدة فاطمة الحجّة على الجميع، وأدّت ما عليها من الواجبات، وسجّلت آلامها في سجل التاريخ والآن:
ثم عطفت على قبر أبيها رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم وقالت:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة (1) | لو كنت شاهدها لم تكثر الخطبُ (2) |
____________________
(1) الهنبثة: الأمر الشديد المختلف.
(2) الخطب - بضم الخاء والطاء - جمع خطب - بفتح الخاء - وهي المصائب الشديدة.