(ويلاي في كل شارق) ويلاي: كلمة تقال عند الشدّة والمصيبة فهي إذن تدل على شدّة حال قائلها من حيث التألّم والتوجّع، تقولعليهاالسلام : ويلاي في كل صباح تشرق فيه الشمس.
وفي نسخة: (ويلاي في كل شارق ويلاي في كل غارب) أي في كل صباح ومساء وعند كل شروق وكل غروب، بسبب المصيبة، وهي:
(مات العمد ووهن العضد) أي مات الذي كان يسند به ويعتمد عليه في الأمور، وبموت العماد ضعف العضد، أي: بموت الرسول ضعف الإمام أمير المؤمنينعليهماالسلام وفي نسخة: (وذلَّ العضد).
(شكواي إلى أبي) أي ليس أحد أشكو إليه ما جرى عليَّ سوى أبيصلىاللهعليهوآله .
(وعدواي إلى ربّي) أي: من الله أطلب النصرة والانتقام.
(اللّهمّ أنت أشدّ قوّة وحولاً) في الدفع والمنع، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
(وأحدُّ بأْساً وتنكيلاً) أي: أشدّ عذاباً وعقوبة.
انتهى كلام الصدّيقة فاطمة الزهراءعليهاالسلام حول الأحداث وموقف السلطة والناس منها.
وكان الإمام يستمع إلى شكواها... إلى آلامها... إلى كلماتها المنبعثة من قلب ملتهب ونفس متألّمة!...
والآن آن للإمام أن يجيبها على كلامها، ويذكر موقفه تجاه تلك القضايا والوقائع التي ألّمت ببنت رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ،