ولكنّنا نكتفي - هنا - بمثال واحد كنموذج. ولك أن تقتبس من هذا المثال بقيّة الأمثلة:
خرج خالد بن الوليد بجيشه إلى بعض قبائل المسلمين. وكان في تلك القبيلة رجل من المسلمين اسمه: مالك بن نويرة، قد أسلم على يد النبي وشهد له رسول اللهصلىاللهعليهوآله بالجنّة وشهد عمر بن الخطاب بإسلامه فقتله خالد بن الوليد بغير ذنب سوى ذنب واحد، وهو أنّ زوجته كانت من أجمل نساء قومها وقد رآها خالد بن الوليد وطمع فيها، ولم يجد طريقة للاستيلاء عليها سوى قتل زوجها المسكين فقتله خالد، وفي نفس الليلة زنى بزوجته.
وحينما رجع خالد إلى المدينة لم يجد أيّ عقاب أو عتاب من رئيس الدولة يومذاك هذا هو المتفق عليه بين المؤرخين بلا استثناء، مع العلم أنّ الإِسلام لم يسمح بنكاح المعتدّة ما دامت في العدّة، والرجل لم يتزوج بها.
هذه المأساة التي تجدها في أكثر التواريخ، أتعلم كم تشتمل هذه الفاجعة من إهدار الدماء البريئة وهتك الأعراض، وارتكاب الجرائم، والتلاعب بكرامات الناس ومقدّراتهم؟
وكم تتبدّل نظرة الناس إلى الدين وإلى الدولة الإِسلامية؟
وقد مرَّ عليك موقف هؤلاء اتجاه بنت رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم الوحيدة العزيزة واتجاه زوجها العظيم، وولديها الحسن والحسينعليهمالسلام ؟