فاطمة الزهراءعليهاالسلام تفارق الحياة
انتقلت السيدة فاطمةعليهاالسلام إلى فراشها المفروش قي وسط البيت، واضطجعت مستقبلة القبلة، واضعة يدها تحت خدِّها بعد أن هيّأت طعاماً لأطفالها.
وقيل: إنّها أرسلت ابنتيها: زينب وأُم كلثوم إلى بيوت بعض الهاشميات لئلاّ تشاهدا موت أُمّهما، كل ذلك من باب الشفقة والرأْفة، والتحفّظ عليهما من صدمة مشاهدة المصيبة.
ويستفاد من بعض الأحاديث أنّ الإِمام عليّاً والحسن والحسينعليهمالسلام كانوا خارج البيت في تلك الساعة، ولعلّ خروجهم كان لأسباب قاهرة وظروف معيّنة.
وعلى كلٍّ حال... فإنّهم لم يحضروا تلك الدقائق الأخيرة من حياة أُمِّهم، وإنّما كانت أسماء حاضرة وملازمة لها، ويُستفاد من بعض الأحاديث أنّ خادمتها فضّة أيضاً حاضرة.
حانت ساعة الاحتضار وحالة النزع، وانكشف الغطاء، ونظرت السيدة فاطمة نظراً حادّاً ثم قالت:
السلام على جبرائيل.
السلام على رسول الله.
اللّهمّ مع رسولك.
اللّهمّ في رضوانك وجوارك ودارك دار السلام.