10%

أوْقَافُهَا وَصَداقَاتُهاعليها‌السلام

كان لها سبعة بساتين وقفتها على بني هاشم وبني المطلب، وجعلت النظر فيها والولاية لعليّعليه‌السلام مدة حياته، وبعده للحسن وبعده للحسينعليهما‌السلام وبعده للأكبر من ولدها، وكان كتاب الوقف موجوداً عند الإمام الباقرعليه‌السلام كما في كتاب الكافي للكليني، صورة الكتاب هكذا:

(بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصت به فاطمة بنت محمد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بحوائطها السبعة: العواف، والذلال، والبرقة، والمبيت، والحسنى، والصافية، وما لأُمّ إبراهيم إلى عليّ بن أبي طالب، فإن مضى فإلى الحسن، فإن مضى فإلى الحسين، فإن مضى الحسين فإلى الأكبر من وُلدي.

شهد الله على ذلك والمقداد بن الأسود والزبير بن العوام وكتب عليّ بن أبي طالب).

وتسأل: كيف وصلت هذه البساتين السبع إلى السيدة فاطمة الزهراءعليها‌السلام ؟

لقد ذكر السمهودي(1) أنّ مخيرق اليهودي - كان من أحبار يهود بني النضير - أسلم وقُتل يوم أحد، وأوصى ببساتينه السبع إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فأوقفها النبي سنة سبع من الهجرة على خصوص فاطمةعليها‌السلام وكان يأخذ منها لأضيافه وحوائجه.

وأوصت لأزواج النبي لكل واحدة منهن اثنتا عشر أوقية، ولنساء بني هاشم مثل ذلك، ولأُمامة بنت أبي العاص بشيء(2) .

____________________

(1) تاريخ المدينة ج2 ص152.

(2) دلائل الإمامة.