التوسّل إلى الله بفاطمة الزهراء
قال تعالى:( أُولئِكَ الّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) (1) .
روى الحاكم الحسكاني الحنفي(2) - في هذه الآية -: عن عكرمة قال: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
وروي عن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ الله تعالى حين خلق آدم، أراه أنوار محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، ثم أوحى إليه:
(هؤلاء خمسة شققتُ لهم خمسة أسماء من أسمائي... فأنا المحمود وهذا محمد، وأنا العالي وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة وأنا الإحسان وهذا الحسن وأنا المحسن وهذا الحسين... فإذا كانت لك إليَّ حاجة فبهؤلاء توسَّل).
ثم قال النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : (نحن سفينة النجاة، ومَن حاد عنّا هلك، فمن كانت له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت...)(3) .
وروي أنّ السيدة فاطمةعليهاالسلام قالت: (... واحمدوا الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والأرض إليه الوسيلة، ونحن وسيلته في خلقه، ونحن خاصَّته ومحلّ قدسه، ونحن حجته في غيبه، ونحن ورثة أنبيائه...)(4) .
____________________
(1) الإسراء: 57.
(2) في شواهد التنزيل ج 1 ص 342.
(3) فرائد السمطين للجويني الشافعي ج 1 ص 36.
(4) شرح نهج البلاغة ج 16 ص 211.