المـُبَارَكَة
البركة: النماء والسعادة والزيادة كما في (تاج العروس). وقال الراغب: ولمّا كان الخير الإِلهي يصدر من حيث لا يُحبس، وعلى وجه لا يُحصى ولا يُحصر قيل - لكل ما يشاهَد منه زيادة محسوسة -: هو مبارك فيه، وفيه بركة.
ولقد بارك الله في السيّدة فاطمة أنواعاً من البركات، وجعل ذرّيّة رسول اللهصلىاللهعليهوآله من نسلها، وجعل الخير الكثير في ذريَّتها، فإنّها ماتت وتركت ولدين وابنتين فقط، وهم: الإمام الحسن والإمام الحسينعليهماالسلام وزينب وأُم كلثوم، وجاءت واقعة كربلاء، وقتل فيها أولاد الحسين ولم يبق من أولاده إلاَّ علي بن الحسين (زين العابدين).
وقُتل من أولاد الإمام الحسن سبعة (على قول) واثنان من ولد زينب، وأمّا أُم كلثوم فإنّها لم تعقب.
وبعد واقعة كربلاء تكرّرت الحوادث، وأُقيمت المذابح والمجازر في نسل رسول اللهصلىاللهعليهوآله وذرّيّة فاطمة الزهراء من واقعة الحرَّة، إلى واقعة زيد بن علي بن الحسين إلى، واقعة الفخ، إلى مطاردة العلويين في عهد الأُمويين.
وجاء دَور بني العبّاس، فضربوا الرقم القياسي في مكافحة العلويين وإبادتهم واستئصال شأْفتهم، راجع كتاب (مقاتل الطالبيين ) تجد بعض تلك الحوادث.