الراضِيَة
الرضا بما قدَّر الله تعالى لعبده يعتبر من أعلى درجات الإيمان بالله عزّ وجل، وقد رضيت السيدة فاطمة الزهراء بما قدّر لها من مرارة الحياة، وهذا الكتاب كلّه يحدّثك عن المصائب والنوائب التي انصبّت على فاطمة الزهراء منذ نعومة أظافرها إلى أن فارقت الحياة في عنفوان شبابها، وهي في جميع تلك المراحل راضية بما كتب الله لها من خوف واضطهاد وحرمان وفقر وأحزان وهموم وغموم ومآسي وآلام، وستجد شيئاً من تلك المكاره التي امتزجت بحياتها، تجدها في هذا الكتاب، ويجدر بها أن يشملها قوله تعالى:( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ) لأنّها راضية بثواب الله، راضية عن الله بما أعدّ الله لها، راضية بقضاء الله في الدنيا حتى رضي الله عنها.