المـَرْضِيَّة
إنّ درجة المرضيين عند الله تعالى درجة عالية، ومنزلة سامية فهناك القليل من عباد الله الذين رضي الله عنهم فكانوا مرضيين عند الله تعالى بسبب اعتدالهم واستقامتهم، ومن جملة الذين فازوا بتلك المنزلة الرفيعة والدرجة الراقية هي سيّدتنا فاطمة الزهراءعليهاالسلام فإنّ الله تعالى قد رضي عنها أحسن الرضا، فكانت مرْضيّة عنده لعبادتها وطاعتها، مرْضيّة لزهدها وإنفاقها، مرْضيّة لصبرها واستقامتها.
وقد روى الحافظ العسقلاني عن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال: (أتاني جبرئيل فقال: يا محمد إنّ ربّك يحبّ فاطمة فاسجد، فسجدت...) إلى آخره.
كما روى الذهبي أنّ جبرئيل نزل على النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم - عند ولادة فاطمة - فقال له: (... الله يقرؤك السلام، ويُقرئ مولودك السلام)(2) .
____________________
(1) لسان الميزان لابن حجر العسقلاني ج 3 ص 275 طبعة حيدر آباد.
(2) ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 ص 26 طبعة القاهرة.