(أ) هجرة إخوتها إلى شيراز
كان إخوة الإمام الرضاعليهالسلام : أحمد، ومحمد، وحسين، على رأس هذا الركب الذي ضمّ عدداً كبيراً من بني أعمامهم وأولادهم وأقاربهم ومواليهم ووصل عددهم إلى ثلاثة آلاف(١) .
وفي الطريق انضمّ إليهم جمع كثير من موالي ومحبي أهل البيتعليهمالسلام ، فصار عددهم ما يقرب من خمس عشرة ألف نسمة رجالاً ونساء(٢) ، يتجهون إلى طوس عن طريق شيراز ليحظوا برؤية الإمامعليهالسلام ، ويرفلوا بأثواب البركة في جواره(٣) .
ولمّا وصل خبر القافلة وهذا التجمع الكبير إلى المأمون، خشي على ملكه وسلطانه من التزلزل إذا ما وصلت هذه القافلة العظيمة إلى خراسان، فأمر ولاته بمنع زحف هذا الركب وإرجاعهم إلى
____________
(١) أعيان الشيعة: ج٣ ص ١٩٢.
(٢) شبهاي بيشاور: ص ١١٧.
(٣) وما نُقل عن كتاب لباب أو لبّ الأنساب من أنّهم خرجوا لطلب الثار لأخيهم، هذا لا يساعده التاريخ، كما أنّه لا يناسب خروج قافلة مسالمة، وإلاّ لتعرّض لها كل ولاة وأتباع المأمون قبل شيراز.