« تربة قم مقدّسة، وأهلها منٌا ونحن منهم، لا يريدهم جبّار بسوء إلاّ عجّلت عقوبته ما لم يخونوا إخوانهم، فإذا فعلوا ذلك سلّط الله عليهم جبابرة سوء » (١) .
وهذا غيض من فيض روايات المعصومينعليهمالسلام في شأن ( قم ) وأهلها.
إذن ليس غريباً أن تختار السيدة المعصومة مدينة ( قم )، خاصة وأنها كانت من قبل قد سمعت عن جدها الإمام الصادقعليهالسلام أنّه قال:« وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة » (٢) .
وبهذا الزخم التاريخي تخرج ( قم ) لاستقبالها، وكان قدومها إيذاناً بعهد جديد لمدينة ( قم ) ولأهلها.
(٣ / ب) ( قم ) تستقبل السيدة المعصومة:
عندما وصلتعليهاالسلام إلى (ساوة)، ومرضت فيها بعد فقد إخوتها، كان خبرها قد وصل إلى ( قم )، فخرج أشرافها لاستقبالها، يتقدمهم موسى بن خزرج الأشعري، فلمّا وصل إليها أخذ بزمام ناقتها وقادها إلى منزله(٣) ، تحفّ بها إماؤها وجواريها.
____________
(١) ترجمة تاريخ قم: ص ٩٣، البحار: ج٦٠ ص ٢١٨ ح ٤٩.
(٢) ترجمة تاريخ قم: ص ٢١٥، وعنه في البحار: ج٦٠ ص ٢١٦ ح٤١، ومستدرك الوسائل: ج١٠ ص ٣٦٨ ح١.
(٣) ترجمة تاريخ قم: ص ٢١٣.