5%

تقديم

افتراق الأُمّة

لقد افترقت الأُمّة الإسلاميّة بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

 إلى فرقٍ كثيرة ، وطوائف شتّى ...

( كُلّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) (١) .

وكلٌّ يدّعي وصلاً بليلى ...

والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد أخبر عن ذلك ، وأعلن بأنّ فرقةً واحدةً فقط منها ناجية ، والباقي في النار ...(٢) .

ثمّ أرشد الأُمّة إلى تلك الفرقة ، وعرّفها لهم كما في الأحاديث والأخبار ...

وبذلك وقعت المحنة ، وحصل الاختبار كما قال تعالى :

( أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنّا الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ) (٣) .

معالم الفرقة النّاجية

وكان على كلّ باحثٍ ـ إذا ما أراد أن يعرف الفرقة الحقّة الناجية ـ أنْ

ـــــــــــــــــ

(١) سورة المؤمنون ٢٣ : ٥٣ سورة الروم ٣٠ : ٣٢ .

(٢) إشارة إلى حديثٍ عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة في سننهم ، وأحمد في المسند ٢ : ٣٣٢ .

(٣) سورة العنكبوت ٢٩ : ٢ ـ ٣ .