عكرمة مولى ابن عبّاس
وأمّا عكرمة ، فإنّهم وإنْ ذكروا له محامد كثيرة ومناقب عالية ، حتّى نقلوا عن الشعبي : ما بقي أحدٌ أعلم بكتاب الله من عكرمة(١) .
وعن سعيد بن جُبير : أنّ عكرمة أعلم منه(٢) .
وعن البخاري وأبي حاتم وغيرهما : أنّه ثقة .
بل رَوَوا عن يحيى بن معين قوله : ( إذا رأيت إنساناً يقع في عكرمة وفي حمّاد بن سلمة ، فاتّهمه على الإسلام )(٣) .
بل عن شهر بن حوشب : ( عكرمة حَبْرُ هذه الأُمّة )(٤) .
هو من أعلام الخوارج
لكنّ الرجل مِن أعلام الخوارج وكبار النواصب ، وهذا ثابتٌ مشهور عنه وممّا لا ريبَ فيه لأحد ، وقد نصَّ على ذلك من الأئمّة أمثال : يحيى بن بُكير ، ومصعب الزبيري ، وعطاء ، وابن المديني ، وأحمد ، والحاكم ، وأبي بكر الجعابي ، والرياشي ، والذهبي ، وابن خلّكان ، وياقوت ، والكرماني... وغيرهم ممّن
ـــــــــــــــــــ
(١) الإتقان في علوم القرآن ٤ : ٢٤١ .
(٢) رجال المشكاة للشيخ عبد الحق الدهلوي ـ ترجمة عكرمة .
(٣) تاريخ مدينة دمشق ٤١ : ١٠٣/ ٤٧٤٣ ، تهذيب الكمال ٧ : ٢٦٣/ ١٤٨٢ ، سير أعلام النبلاء ٥ : ٣١/ ٩ .
(٤) ميزان الاعتدال ٣ : ٩٣/ ٥٧١٦ .