8%

الباب الثاني : التفسير والمفسّرون عند أهل السنّة

المدخل

بحثٌ حول تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي

اعلم :

إنّ صاحب( منتهى الكلام ) بعد أنّ تكلّم على ( كتاب سُلَيم بن قَيس الهِلالي ) ، تعرّضَ ـ بنفس الأُسلوب ـ لكتاب ( تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ) .

كلام صاحب منتهى الكلام في تفسير القمّي

فزَعَم أنّ هذا التفسير هو في الحقيقة تفسير أهل البيتعليهم‌السلام وكأنّهُ كلام الإمام الباقر والإمام الصادق ،...

وذكر أنّ جامع هذا التفسير هو عليّ بن إبراهيم القمّي ، وأنّ أبا جعفر الكُليني مِن تلامذتِه ـ كما ذكر عُلماء الإماميّة في كتبهم الرجاليّة ويشهد به كتاب الكافي ـ وهو من أصحاب الإمام بخلاف تلميذه الكليني ، فقد كان في أيّام الغيبة ، كما في كُتب الرجال .

ثمّ جَعَل يطعن في الكتاب ومؤلّفِه... فقال : بأنّ جُلّ الروايات فيه هي عن ( أبي الجارود ) ، وهو ـ بلا ريبٍ ـ مُلحدٌ زنديق ملعون على ألسِنَة أئمّة الهدى ، بل لقد لقّبه المعصوم بـ ( الشيطان )... كما لا يخفى على مَن لاحظ كُتُب القوم ، مثل : (تبصرة العوام ) و(تذكرة الأئمّة عليهم‌السلام ) و(منهج المقال )

و(خلاصة الأقوال ) وأمثالها من كُتُب الرجال .

ذكر الفاضل الإسترآبادي نقلاً عن الكشّي : ( الأعمى السُرحوب ـ بالسين المُهملة المضمومة ، والراء والحاء المهملتين والباء المنقّطة تحتها نقطة واحدة بعد الواو ـ مذمومٌ لا شبهة في ذمّه ، سمّي سُرحوباً باسم الشيطان الأعمى يَسكُن البحر .