( وفيه شعيب بن أيّوب الصريفني ، أورده الذهبي في الضعفاء ، وقال أبو داود : أخاف الله في الرواية عنه والنعمان بن ثابت الإمام ، أورده الذهبي في الضعفاء وقال : قال ابن عدي : عامّة ما يرويه غلط وتصحيف وزيادات ، وله أحاديث صالحة )(١) .
تكلّم أحمد في أبي حنيفة
وأحمد بن حنبل أيضاً تكلّم في أبي حنيفة ، وأوضح ذلك البيهقي ، قال الرازي في الثناء على الشافعي :
( الحجّة الثالثة : إنّ أكابر علماء الحديث أقرّوا له بالفضل والقوّة في هذا العِلم رُوي أنّ أحمد بن حنبل سُئل : هل كان الشافعي صاحب حديث ؟ فقال : إي والله كان صاحب حديث ، وكرّرها ثلاثاً .
وروينا أنّه سمع الموطّأ عليه وقال : إنّه ثبْتٌ فيه .
وسئل أحمد بن حنبل عن مالك فقال : حديث صحيح ورأي ضعيف .
وسئل عن الأوزاعي فقال كذلك .
وسئل عن الشافعي فقال : حديث صحيح ورأي قويّ .
وسئل عن أبي فلان ، فقال : لا رأي ولا حديث .
قال البيهقي : وإنّما قال أحمد عن مالك ذلك ؛ لأنّه كان يترك الحديث الصحيح لعمل أهل المدينة .
وإنّما قال عن الأوزاعي ذلك ؛ لأنّه كان يحتجّ بالمقاطيع والمراسيل في بعض المسائل ثمّ يقيس عليها .
_______________________
(١) فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ١ : ٣٩٩ .