٤ تكفير بعضهم بعضاً
* قد عرفت آنفاً أنّ أكابر الأساطين مِن أهل السنّة يكفّرون أبا حنيفة النعمان ، فقد نقل ذلك الحافظ الخطيب عن الحميدي ـ شيخ البخاري ـ وعن سعيد بن المسيّب وغيرهما...
* وأنّ الشيخ عبد القادر الجيلاني قال بضلال الحنفيّة ، وأنّهم مِن الفِرَق الهالكة في النّار...
* وأنّ الغزالي قال في ( المنخول ) بكفر أبي حنيفة وضلالته...
* وأنّ القاضي العضد والكرماني صرّحا بأنّ القول بالاستحسان مِن الكبائر أو مِن أسباب الكفر ، وأنّ الشافعي قال : مَن استحسن فقد شرّع...
* وأنّ الثوري قال : بأنّ أبا حنيفة قد نقض الإسلام عروةً عروة ، وأنّه لم يولد في الإسلام أشأم مِنه...
* وأنّ قصّة صلاة القفال أيضاً تشتمل على تكفير أبي حنيفة وأتباعه ، فكان حكاية ذلك سبباً لتكفير عليم الله بن عبد الرزاق المكّي الحنفي في كتابه ( السيف المسلول ) الغزاليَّ وإمام الحرمين ، إذ قال في جواب اليافعي : ( وأمّا رابعاً : فلأنّكم حكمتم بمقتضى قولكم هذه الصلاة لا يجوّزها ذو دين : أنّ الإمام لا دين له ، وأنّ ما ذهب إليه باطل وفي هذا إنكار الإجماع وهو كفر ) .
* وقال القاري في كتابه في جواب رسالة إمام الحرمين : ( ثمّ اعلم أنّي كنت أظنّ أنّ الرسالة المصنوعة إنّما تكون على إمام الحرمين موضوعة ، لكنْ