فقلت : يا رسول الله ، ما خَلَقَنا ربّنا إلاّ للبلاء .
قال : أبشر يا عليّ ، فإنّ الله عزّ وجلّ قد عهد إليّ أنّه لا يحبّك إلاّ مؤمِن ولا يبغضك إلاّ منافق )(١) .
الحديث السابع عشر
رواه الشيخ الطوسي في ( الأمالي ) عن قيس بن سعد بن عبادة قال :
( سمعت عليّ بن أبي طالب يقول :أنا أوّل مَن يجثو بين يدي الله عزّ وجلّ يوم القيامة للخصومة )(٢) .
الحديث الثامن عشر
في ( كتاب سُلَيم بن قيس ) قال : ( سمعت سلمان الفارسي قال :
( لمّا أن قُبض النبيّ وصنع الناس ما صنعوا ، جاءهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجرّاح فخاصموا الأنصار فخصموهم بحجّة عليّ فقالوا : يا معشر الأنصار ، قريش أحقّ بالأمر مِنكم ؛ لأنّ رسول الله مِن قريش ، والمهاجرون خير مِنكم ؛ لأنّ الله بدأ بهم في كتابه وفضَّلهم وقد قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : الأئمّة مِن قريش .
قال سلمان : فأتيت عليّاًعليهالسلام وهو يُغسِّل رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد كان رسول الله أوصى عليّاً أن لا يلي غُسلَه غيره ، فقال :يا رسول الله ، فمَن يعينني على ذلك ؟ فقال : جبرائيل فكان عليّ لا يريد عضواً
_______________________
(١) كتاب الأمالي للشيخ الصدوق : ١٩٧٥ ، المجلس ٢٨ رقم ٢ .
(٢) كتاب الأمالي للشيخ الطوسي : ٨٥ المجلس ٣ رقم ١٢٨ .