الحديث التاسع عشر
في ( تفسير الإمام الحسن العسكري ) في حديثٍ طويل : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم :
(يا عليّ ، إنّ أصحاب موسى اتّخذوا بعده عِجلاً وخالفوا خليفته ، وستتّخذ أُمّتي بعدي عِجلاً ثمّ عِجلاً ثمّ عِجلاً ويخالفونك ، وأنت خليفتي على هؤلاء يضاهون أولئك في اتّخاذهم العجل ، ألا فمَن وافقك وأطاعك فهو معنا في الرفيع الأعلى ، ومَن اتّخذ العجل بعدي وخالفك ولم يتب ، فأُولئك مع الذين اتّخذوا العجل زمان موسى عليهالسلام ولم يتوبوا ، في نار جهنّم خالدين مخلَّدين )(١) .
الحديث العشرون
في ( كشف الغمّة ) عن جابر بن عبد الله الأنصاري :
(قال : دخلت فاطمةعليهاالسلام على رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وهو في سَكَرات الموت ـ فانكبّت عليه تبكي ، ففتح عينه وأفاق ثمّ قال :يا بنيّة ، أنت المظلومة بعدي وأنت المستضعفة بعدي ، فمَن آذاك فقد آذاني ، ومَن غاضك فقد غاضني ، ومَن سرّك فقد سرّني ، ومَن تركك فقد تركني ، ومَن جفاك فقد جفاني ، ومَن وصلك فقد وصلني ، ومَن قطعك فقد قطعني ، ومَن أنصفك فقد أنصفني ، ومَن ظلمك فقد ظلمني ؛ لأنّك منّي وأنا مِنك ، وأنت بضعة منّي وروحي التي بين جنبيّ .
ثمّ قال : إلى الله أشكو ظالميك مِن أُمّتي .
_______________________
(١) تفسير الإمام العسكريعليهالسلام : ٤٠٩ .