4%

أين أصحاب محمّد ؟

فيؤتى بأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ .

فيقال لأبي بكر : قف على باب الجنّة ، فأدخل مَن شئت برحمة الله تعالى ودع مَن شئت بعلم الله تعالى .

ويقال لعمر بن الخطّاب : قف عند الميزان فثقّل مَن شئت برحمة الله تعالى وخفّف مَن شئت بعلم الله تعالى .

ويكسى عثمان حلّتين ويقال له : البسهما فإنّي خلقتهما وادّخرتهما حين أنشأت خلق السماوات والأرض .

ويعطى عليّ بن أبي طالب عصا مِن عوسج ، مِن الشجرة التي غرسها الله تعالى بيده في الجنّة فيقال : ذُد الناس عن الحوض .

فقال بعض أهل العلم : لقد واسى الله تعالى بينهم في الفضل والكرامة .

رواه ابن غيلان )(١) .

وحاصل الكلام في هذا المقام :

إنّ حديث : أنا قسيم الجنّة والنّار ، هو مِن الأحاديث الثابتة ، ومَن أنكره فهو جاهل أو متعصّب ، ومَن ناقش فيه مِن جهة استلزامه الأفضليّة مِن رسول الله بزعمه ، فمناقشته مردودة عليه...

وأيضاً : فإنّ كلام الكابلي ، الدهلوي وأتباعهما يدلّ على كذب واختلاق ما رواه الحكيم الترمذي والمحبّ الطبري... إذ لا مناص لهم مِن الالتزام بلوازم كلامهم .

_______________________

(١) الرياض النضرة ١ : ٥٤ .