75%

1 ـ عند الأصوليين

إشترط الأصوليون والمحدثون بالاجماع كونه مسلماً حتى يصح اطلاق اسم « الصحابي » عليه. ثم اختلفت كلماتهم في تعريفه :

فالمشهور عند الأصوليين هو : « من طالت مجالسته مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على طريق التتبع له والأخذ عنه ، بخلاف من وفد إليه وانصرف بلا مصاحبة ولا متابعة »(1) .

2 ـ عند المحدثين

والمعروف بين جمهور المحدثين : إن الصحابي هو : « كل مسلم رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله  »(2) .

وقيل : « من أدرك زمنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإن لم يره »(3) .

وقال بعضهم : إنه « من لقي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله  مؤمناً به ومات على الإيمان والاسلام وإن تخللت ردة »(4) .

وهناك أقوال أخرى وصفت بالشذوذ.

حال الصحابة :

وأمّا النسبة إلى الصحابة وحالهم من حيث العدالة وعدمها ، فقد اختلف المسلمون على ثلاثة أقوال :

__________________

(1) مقباس الهداية ، الدرجات الرفيعة 10.

(2) حكاه في المختصر 2 / 67.

(3) حكاه في مقباس الهداية عن جماعة من المحدثين.

(4) اختاره الشهيد الثاني  /  120 والسيد علي خان المدني  /  9 وابن حجر العسقلاني 1  /  10 ونسبه شيخنا المامقاني وابن حجر إلى المحققين.