11%

ولا يقصر عنه ما نقله السيوطي في ( الدر المنثور ) من الأساطير حول هذه الخيول، فروي عن إبراهيم التميمي أنّه قال: كانت عشرين ألف فرس ذات أجنحة، فعقرها؛ وفي الوقت نفسه نقل قول ابن عباس في تفسير المسح: ظلّ سليمان يمسح أعراف الخيل وعراقيبها(١) .

هذا حال التفسير المفروض على الآية، وهناك مستمسك آخر في مورد سليمان للمخطّئة نأتي به.

الفتنة التي امتحن بها سليمان

قال سبحانه:( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لاَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) (٢) .

وتوضيح مفاد الآيات يترتّب على البحث عن الأُمور التالية:

١ - ما هي الفتنة التي امتحن بها سليمان ؟

٢ - ما معنى طلب المغفرة مع التمسّك بحبل العصمة ؟

٣ - لماذا يطلب لنفسه الملك ؟

٤ - لماذا يطلب ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده ؟

أمّا السؤال الأوّل: فليس في الآيات الواردة في المقام ما يكشف عن حقيقتها.

وأمّا الروايات فقد نقل أهل الحديث حول تبيين الفتنة روايات يلوح منها

____________________

١ - الدر المنثور: ٥/٣٠٩.

٢ - ص: ٣٤ - ٣٥.