11%

- ٩ -

عصمة يونسعليه‌السلام وذهابه مغضباً

إنّ المخطِّئة لعصمة الأنبياء استدلّوا على مقصودهم بما ورد حول قصّة يونس من الآيات، ونحن نذكر عامّة ما ورد في ذلك المجال، ثمّ نستوضح مقاصدها.

فنقول: قد وردت قصّته على نحو التفصيل والإجمال في سور أربع: يونس، الأنبياء، الصافّات، والقلم.

وإليك الآيات:

١ -( فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْي فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِين ) (١) .

٢ -( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَن نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) (٢) .

٣ -( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤمِنِينَ ) (٣) .

٤ -( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ

____________________

١ - يونس: ٩٨.

٢ - الأنبياء: ٨٧.

٣ - الأنبياء: ٨٨.