- ٩ -
عصمة يونسعليهالسلام وذهابه مغضباً
إنّ المخطِّئة لعصمة الأنبياء استدلّوا على مقصودهم بما ورد حول قصّة يونس من الآيات، ونحن نذكر عامّة ما ورد في ذلك المجال، ثمّ نستوضح مقاصدها.
فنقول: قد وردت قصّته على نحو التفصيل والإجمال في سور أربع: يونس، الأنبياء، الصافّات، والقلم.
وإليك الآيات:
١ -( فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْي فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِين ) (١) .
٢ -( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَن نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) (٢) .
٣ -( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤمِنِينَ ) (٣) .
٤ -( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ
____________________
١ - يونس: ٩٨.
٢ - الأنبياء: ٨٧.
٣ - الأنبياء: ٨٨.