5%

وقال الشهيد في ( الذكرى ): وخبر ذي اليدين متروك بين الإمامية، لقيام الدليل العقلي على عصمة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن السهو، لم يصر إلى ذلك غير ابن بابويه(١) .

هذا هو الرأي السائد بين الإمامية، ولم يشذّ عنهم أحد من المتأخّرين سوى أمين الإسلام الطبرسي في ( تفسيره ) حيث قال: وأمّا النسيان والسهو فلم يُجْوّزوهما عليهم فيما يؤدّونه عن الله تعالى، وأمّا ما سواه فقد جوّزوا عليهم أن ينسوه أو يسهوا عنه ما لم يؤدّ ذلك إلى إخلال بالعقل(٢) .

وأمّا غيره، فلم نجد مَن يوافقه، ومَن أراد التفصيل فليرجع إلى المصادر المذكورة في الهامش(٣) .

وقد قام العلاّمة المجلسي بإيفاء حق المقام في ( بحاره )(٤) .

٢ - كيفية معالجة المأثورات حول سهو النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

روى الفريقان أحاديث حول سهو النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

روى البخاري في كتاب الصلاة، باب ( مَن يكبّر في سجدتي السهو ) عن أبي هريرة قال: صلّى النبي إحدى صلاتي العشية ركعتين، فقالوا: أقصرت الصلاة ؟ ورجل يدعوه النبي ذو اليدين، فقال: أنسيت الصلاة أم قصرت ؟ فقال:

____________________

١ - الذكرى: ٢١٥.

٢ - مجمع البيان: ٢/٣١٧.

٣ - حق اليقين في معرفة أُصول الدين: للسيد عبد الله شبر: ١/١٢٤؛ مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار، له أيضاً: ٢/١٣٤ - ١٤٢؛ تنزيه الأنبياء للسيد المرتضى، منهج الصادقين: ٣/٣٩٣، و ٥/٣٤٦.

٤ - لاحظ البحار: ١٧/٩٧ - ١٢٩.