بالسيف على رأسه، وخالد بن الوليد، وأبو عبيدة بن الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، والمغيرة بن شعبة، وأسيد بن حضير، وبشير بن سعد، وسائر الناس حول أبي بكر عليهم السلاح(١) .
وفي رواية العياشي: فخرجت فاطمةعليهاالسلام فقالت: يا أبا بكر، أتريد أن ترمّلني من زوجي؟ والله لئن لم تكفّ عنه لأنشرنّ شعري ولأشقّنَّ جيبي ولآتينّ قبر أبي ولأصيحنّ إلى ربّي، فأخذت بيد الحسن والحسين وخرجت تريد قبر النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال عليعليهالسلام لسلمان: أدرك ابنة محمّدصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإنّي أرى جنبتي المدينة تُكفئان(٢) ، والله إن نشرت شعرها، وشقّت جيبها وأتت قبر أبيها وصاحت إلى ربّها، لا يناظر بالمدينة أن يخسف بها وبمَن فيها، فأدركها سلمان (رضي الله عنه) فقال: يا بنت محمد، إنّ الله إنّما بعث أباك رحمة فارجعي، فقالت: يا سلمان، يريدون قتل عليعليهالسلام وما عليَّ صبر، فدعني حتّى آتي قبر أبي، فأنشر شعري وأشقّ جيبي وأصيح إلى ربيّ، فقال سلمان: إنّي أخاف أن يخسف بالمدينة، وعليٌّ بعثني إليك يأمرك أن ترجعي له إلى بيتك وتنصرفي، فقالتعليهاالسلام : إذاً أرجع وأصبر وأسمع له وأطيع(٣) .
الاحتجاج: روي عن الصادقعليهالسلام أنّه قال: لما استُخْرجَ أمير المؤمنينعليهالسلام من منزله، خرجت فاطمةعليهاالسلام فما بقيت هاشمية إلاّ خرجت معها، حتى انتهت قريباً من القبر، فقالت لهم: خلّوا عن ابن عمّي، فو الذي بعث محمداً بالحق، لئن لم تخلوا عنه لأنشرنّ شعري ولأضعنّ
____________________
(١) كتاب سليم بن قيس: ص٨٣ - ٨٤، بحار الأنوار: ج٢٨ ص٢٦٩.
(٢) قوله تكفئان: أي تضطربان وتنقلبان.
(٣) العيّاشي: ج٢ ص٦٧، وبحار الأنوار: ج٢٨ ص٢٢٧.